ايها الغافلون تناديكم الاقصى ولا تشعرون

ليتني الفرزدق لأهجوهم وجرير لأخط بقلمي ليقتلهم
ليت قلوبهم تؤسر في سلاسل من حديد كما
اسروها كأنها ظبي مزقت احشاؤه
كأنها صبيه مزقت طهارتها وهم جالسون وهم صامتون
وهم نائمون كأنهم أصحاب كهف سابقون
عيونها عليهم وصوتها يناديهم تتحرك بصمت بالغ
تتموج كالفتاه الغضى بين السقوط والوقوف
تنادي تناجي اغيثوني انجدوني
اين انتم اين هم السابقون هل ما زالو يسمعون ام انهم ذاهبون
اين هم جالسون انادي ولا يسمعون
اما انتم الحاضرون فاين تقفون وهل انتم تسمعون
ام انكم كالسابقون ذاهبون
اصرخ انزف اتوجع فهل لكم ان تخجلون
رائحته هنا نسماته هنا وكأنه يراكم وانتم لاتدرون
فهل تسمعون
تمنى الموت لتعيشوا تمنى السلم لتدومو فهل تنصروه
اين انتم ايها الغافلون تناديكم الاقصى ولا تشعرون

اين انتم ايها الغافلون تناديكم الاقصى ولا تشعرون

انهم يعلمون ولكن لا يحركون اي سكون
للاسف ماتت قلوبهم
وغشيت عقولهم
وحافظو على كراسيهم
وهذا كل ما يعنيهم
حاسبهم الله بحكمهم